الثلاثاء، 31 مايو 2011

التاريخ يعيد نفسه




مواقف مرّت بحياتنا أحداث عشنا أذاها لحظة بلحظة 
عصفت صراعاتها بقلوبنا بالكيان و الوجدان
أفقدتنا الثّقة في من حولنا 


لم تفقد مكانتها في الذّكراة انّما هي صفحة طواها 
الزّمن
أعادت على اثرها الذّات لملمة تبعثرها و رتبت أوراقها
من جديد
هو تجاهل فقط لرباطة جأش أمام الفشل و عدم القدرة
حينها على الجدال 
غالبا مع كل تجربة تمّر بنا نبدأ من الصفر و خادم تجاربنا 
هو الوقت يمر علينا بطيئا نملّه نستحث عقارب الساعة 
على الدّوران و في انتظار الجديد بأمل و تفاؤل رغم 
تدخلات الكل في أدق تفاصيل حياتنا


الآن أصبحنا نلهث وراء الوقت و نستجدي امهاله 
سكينا حادّا يقطع بلا هوادة و لا تأني يتسّرب منا كما الماء
من بين الأصابع


كرّر التاريخ نفسه و تدخّل القدر من جديد مستفزّا فرحها
واعدا أن لا يجعله يتنفّس الحرية 
شاب يخطب فتاتها أحبّها و أحبّته رجل دين و علم يمتلك
كل المأهلات التي تخول له بناء أسرة الا أنّه غريب عن الديار


و كان رد كل من الأم و الأب لا لرجل غريب 


لم تجد الانصاف حتى ممن تعرضت لنفس تجربتها و عنّتت
حيلولة القدر بينها و بين حبيبها


اكتفت الأم ان قالت 


"لست أقوى على فراقك و تقفي آثارك عبر الهواتف
و الانترنت "
و من جديد تدخل حلبة الصراع مع العقل و القلب 


مكتوفة الأيدي تطيل الوقوف أمام نافذة غرفتها 


مكانها المحبّذ و وقفتها المعهودة كلّما يباغتها واقع
تخشى عجزها أمامه 


تتمنى اختراق الزجاج الذي تحس علاقة تجمعها به 
تعشق شفافيته بنفس الكم الذي تخشى فيه شفافية 
روحها 


اتراها ترضخ لقرارات ابنتها و توافقها الرأي حتى تغتصب
سلطة القدر انتقاما لذاتها 


و لكن يبقى باب الحيرة مفتوح على مصراعيه 


احتمت و ابنتها بصلاة الاستخارة


و من يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث
لا يحتسب





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق