مواقف مرّت بحياتنا أحداث عشنا أذاها لحظة بلحظة
عصفت صراعاتها بقلوبنا بالكيان و الوجدان
أفقدتنا الثّقة في من حولنا
لم تفقد مكانتها في الذّكراة انّما هي صفحة طواها
الزّمن
أعادت على اثرها الذّات لملمة تبعثرها و رتبت أوراقها
من جديد
هو تجاهل فقط لرباطة جأش أمام الفشل و عدم القدرة
حينها على الجدال
غالبا مع كل تجربة تمّر بنا نبدأ من الصفر و خادم تجاربنا
هو الوقت يمر علينا بطيئا نملّه نستحث عقارب الساعة
على الدّوران و في انتظار الجديد بأمل و تفاؤل رغم
تدخلات الكل في أدق تفاصيل حياتنا
الآن أصبحنا نلهث وراء الوقت و نستجدي امهاله
سكينا حادّا يقطع بلا هوادة و لا تأني يتسّرب منا كما الماء
من بين الأصابع
كرّر التاريخ نفسه و تدخّل القدر من جديد مستفزّا فرحها
واعدا أن لا يجعله يتنفّس الحرية
شاب يخطب فتاتها أحبّها و أحبّته رجل دين و علم يمتلك
كل المأهلات التي تخول له بناء أسرة الا أنّه غريب عن الديار
و كان رد كل من الأم و الأب لا لرجل غريب
لم تجد الانصاف حتى ممن تعرضت لنفس تجربتها و عنّتت
حيلولة القدر بينها و بين حبيبها
اكتفت الأم ان قالت
"لست أقوى على فراقك و تقفي آثارك عبر الهواتف
و الانترنت "
و من جديد تدخل حلبة الصراع مع العقل و القلب
مكتوفة الأيدي تطيل الوقوف أمام نافذة غرفتها
مكانها المحبّذ و وقفتها المعهودة كلّما يباغتها واقع
تخشى عجزها أمامه
تتمنى اختراق الزجاج الذي تحس علاقة تجمعها به
تعشق شفافيته بنفس الكم الذي تخشى فيه شفافية
روحها
اتراها ترضخ لقرارات ابنتها و توافقها الرأي حتى تغتصب
سلطة القدر انتقاما لذاتها
و لكن يبقى باب الحيرة مفتوح على مصراعيه
احتمت و ابنتها بصلاة الاستخارة
و من يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث
لا يحتسب